دخلت سيدة خمسينية في نوبة بكاء بعد مشاهدتها صور الملوك المعروضة في مقر وكالة الأنباء السعودية بالجنادرية البارحة ، في مشهد مؤثر ووقفت أم طلال أمام المعرض طويلا والدموع تتزاحم في مآقيها وسط مشهد صمت ومفاجئ لزوار المعرض.وقالت أم طلال بعد أن سكبت دموعا تأثرا : لم أتمالك نفسي وأنا أشاهد صور الملوك " سعود وفيصل وخالد وفهد " ..رحمهم الله أنا أبكي لأنها صور تمثل حالة إنسانية بالنسبة لي".ثم تسّمرت أم طلال طويلا أمام صورة الملك خالد وبعد أن تنهدت طويلا .. قالت : أنا لا أنسى الملك خالد - رحمه الله - لقد حفر في ذاكرتي مواقف وشواهد يومها كنت طفلة .. إن دموعي تنسكب مني بلا إرادة.
وغَذْت جداريات " واس " الضوئية ذاكرة أم الطلال ، نافضة غبار الزمن عن أيام الطفولة التي تتذكرها جيدا حين أهداها الملك خالد " هدية " لم تسمها .. تقول ذلك بلغة خالجتها عَبْرَة صادقة تنبض من طفولة قلب حفرها ذلك الموقف الإنساني ، وكيف انحنى الملك لتلك الطفلة الصغيرة.حدث ذلك بعد أن أنهت أم طلال جولتها في الجنادرية ، وهمت بالخروج ، إلا أن ابنها طلال لفتها لمقر واس.وترحمت أم طلال على قادة هذا البلد الأمين .. مؤكدة ما رزق الله هذه البلاد بحكام مباركين قادوها بصدق وإخلاص وقدرة وحكمة نحو تحقيق المستحيل وتحويلها من صحراء قاحلة لأرض خضراء منتجة تنبض بالتنمية.إن الدموع الصادقة تندلق من الأحداق بلا استئذان .. متى ما كان المشهد مؤثرا ، يقبض بشغائف الفؤاد ليقلب صفحات الماضي ، تماما مثلما حدث مع أم طلال
Comments
Post a Comment