عبدالله الجبرين ( إخبارية حائل ) حائل : أقيمت في مركز الأمير سلطان الحضاري محاضرة بعنوان «اختفاء الصحافة الورقية.. متى وكيف؟» ألقاها رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك، بحضور معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب الذي تنظمه جامعة حائل.
وقد بدأت المحاضرة بكلمة لوكيل جامعة حائل للبحث العلمي والدراسات العليا الدكتور عثمان بن صالح العامر أكد فيها أهمية موضوع المحاضرة واستعرض السيرة الذاتية للضيف، ثم بدئت المحاضرة بتسليط المالك الضوء على الدراسات والأبحاث والمؤتمرات التي تتحدث عن مستقبل الصحافة الورقية في ضوء بروز التقنية الهائلة في مجال الاتصالات وتوظيفها لصالح الصحافة الإلكترونية، مشيرا إلى صمود الصحافة الورقية حتى الآن وبقائها رغم التنبؤات السابقة بانتهائها وتحديد مواعيد وسنوات مرت وما زالت الصحافة الورقية باقية، مؤكدا أن الشعور بالخوف ما زال يسيطر على التقليديين، قراء وناشرين وعاملين، وقال «من الخطأ أن نحدد وقتا معينا لهذه الحالة.. إن الصحافة الورقية احتاجت لسنوات طويلة لبناء مكانتها وإن الصحافة الإلكترونية بحاجة إلى الوقت لبنائها البناء المتكامل»، موضحا أن الصحافة الإلكترونية لا تحتاج لمساحات كبيرة كالورقية وأن مجموعة مبدعة بإمكانها أن تحلق في سماء الإبداع وتشكل تجربة ثرية متى ما تعاملت مع المهنة باحترافية.
وتطرق رئيس تحرير جريدة الجزيرة لمشاركته في أوكرانيا ضمن عدد من الإعلاميين في العالم في المؤتمر السنوي لـ (وان – افرا) واستعرض ما قاله نائب الرئيس التنفيذي ومدير الاتصالات والشؤون العامة في (وان – افرا) من أن نصف سكان العالم يقرؤون الصحف بشكل يومي (2,5 مليار يقرؤون الصحافة الورقية و600 مليون يقرؤون الصحافة الرقمية)، مؤكدا أن نمو الصحافة الرقمية يعتمد بشكل أساسي على الصحافة الورقية التي يزيد عمرها على 400 عام، ثم تحدث عن تجارب عالمية في هذا الاتجاه لتطوير استراتيجية رقمية للصحف الشهيرة لمواكبة هذه المرحلة، ثم أردف قائلا «علينا أن نتساءل في ضوء هذا الحراك الصحفي العالمي ومؤثراته أين مؤسساتنا الصحفية من كل هذا، وما إنجازاتها ومشاركاتها ودورها في الحراك الإبداعي الذي يخاطب العقل دون أن تكتفي بتلقي ما يقدمه الآخرون معلبا وجاهزا لها فيما يأتي هنا من يتحدثون خطأ عن عالمية الصحافة المحلية تقييما لمحتواها وإبداعها وتاريخها بحسب ما بلغ هؤلاء من العلم والمعرفة والمتابعة؟»، مضيفا «كأننا بهذا نخدر أنفسنا ونغيب عقولنا ونسترخي كثيرا وبأكثر مما يجب لتبقى صحافتنا محدودة التأثير في كثير من القضايا التي تجري حولنا.. ننسى أن مسؤوليتنا تقتضي منا أن نعمل على أن تكون صحافتنا وسيلة إعلامية توعوية وعلمية وفاعلة بامتياز وأن لديها القدرة على خدمة الوطن والمواطن من منظور يحترم فيه عقول القراء من خلال ما ينشر دون أي مغالطات أو ادعاء».
وتطرق المالك في ختام محاضرته للبرامج الجديدة والجهود التي بذلت وتبذل في تطوير جريدة الجزيرة وتحقيقها أسبقية في العديد من التطبيقات التقنية الحديثة التي أضافت لها نجاحات جديدة تضاف إلى مسيرتها الصحفية الرائدة، بعد ذلك فتح باب المداخلات والأسئلة التي تناوب عليها كل من رئيس النادي الأدبي نايف المهيلب ومدير إدارة السياحة والآثار المهندس مبارك السلامة والدكتور فهد العوني عضو مجلس إدارة النادي الأدبي والأستاذ الجامعي في جامعة حائل الدكتور عبد الله طارش، والتي تناولت الإشادة بالمحاضر وطرح عدد من التساؤلات حول أهمية الصحف المناطقية ومدى نجاحها إن أطلقت، وتساؤلات عن دعم الإعلام والصحف للأنشطة السياحية وأهمية أن يكون للصحف الورقية دور فاعل فيما يجري من أحداث دولية وعالمية.
وفي ختام المحاضرة كرم معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم الأستاذ خالد بن حمد المالك.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل