حتاج المرضى إلى الدعم النفسي من قبل الأخرين, فوجودهم في وضع نفسي جيد, هو أهم جزء من العلاج, و هو الخطوة الأولى على طريق الشفاء, و حين نقوم بزيارة المريض, فإننا نقدم له الدعم أيضا بشرط اختيار الوقت المناسب, و احترام جميع قواعد زيارة المريض, و قد يؤثر الحديث الذي نتاوله أثناء وجودنا مع المريض بصورة سلبية أو إيجابية, لذلك علينا أختيار الكلمات و الأحاديث المناسبة, و تجنب غير المناسب منها, وفيما يلي بعض ما يجب أن نتجنبه من حديث:-
إن العبارات التي يستخدمها البعض من أجل التعبير عن مشاعر الأسى التي تلم بهم لما أصاب الشخص من مرض, ستولد لدى المريضالمزيد من الخوف على نفسه, و الضنون بأن هناك شيء أخطر عن وضعه الصحي, وهو ما يخفيه الأخرون عنه, و ظهر على شكل تعاطف و أسف على وجههم أو من خلال عباراتهم و نظراتهم الأسفة.
تبدو بمظهر جيد, أو تبدو بمظهر سيء
حين يكون الشكل الخارجي للمريض متأثرا بشكل كبير بمرضة, و تأتي لتقول له أنه يبدو بشكل جيد, فهو لن يصدقك أبدا, فلا بد أنه نظر إلى المراّة, و اكتشف الأثر الذي خلفه المرض على مظهره, و كذلك لا تصارحه بأن مظهره الخارجي متأثر بصورة كبيرة بمرضه, لذلك لا تحاول مناقشة أمور الشكل الخارجي معه لا حسنا و لا سيئا خصوصا حين يكون التغير في المظهر واضحا عليه.
لا تطلب رؤية نتائج المريض وفحوصاته
و هذا من الأخطاء الفادحة التي قد ترتكبها عند زيارة المريض, أنت لست صاحب اختصاص في علاجالمريض الذي سيبقى مترقبا لما ستقوله عن نتائج اختباراته, و حتى لو اعترفت لاحفا بأنك لا تستطيع فهم محتويات النتائج, فهو سيضن أنك عرفت شيئا و لكنك لا تريد البوح به, و حتى لو كنت بالفعل صاحب اختصاص, فلا تطلب رؤية النتائج ما لم يطلب منك المريض ذلك, لان المعلومات الصحية لها بعض الخصوصية التي قد يرغب البعض بالاحتفاظ بها لنفسه.
لا تسأل عن تفاصيل العلاج و أثاره
ليس من الضروري أن تبادر بحوار عن مراحل العلاج و كيفيته, أو أثاره الجانبية, و خصوصا أن بعض أنواعالعلاج قد تكون مؤلمة, او تخلف أثار معينة, فأنت بذلك ستذكر المريض بشيء يحاول أن ينساه أو يتناساه, وبدلا من أن يسلوا عنها بزيارتك سيصبح مضطرا لتذكرها و ذكرها لك.
الاستخفاف أو التهويل بطبيعة المرض
ليس من الضروري مراجعة معلومات السابقة عن المرض مع المريض, فالتحدث عن المرض بحد ذاته أمر مزجع, حتى ولو كنت تحاول أن تبين للمريض أنه مرضه أمر غير خطير, و لا يحتاج إلى القلق, فهو لن يصدقك, و سيحس أنك تحاول التخفيف عنه, و بطبيعة الحال فإن تهويل سيؤخر وضعه النفسي و يشعره باليأس والإحباط.
لا تسأل المريض عن تاريخه المرضي, أو تاريخ عائلته في المرض
أنت لست بحاجة إلى جمع معلومات طبية عن المريض من أجل تقييم وضعه و حالته, لذلك لا تسأله عن تاريخ الطبي أو تاريخ عائلته, فأنت قد تذكره بأشياء لم يكن يفكر بها سابقا, و كأنك تقول له أنه وضعه أصعب نظرا لسجله الطبي السابق أو تاريخ عائلته في ذلك.
لا تذكر تجاربك السلبية أو تجارب الأخرين مع المرض