تراجع المؤشر العام للسوق السعودي في نوفمبر بـ 14.05% خاسرا 1410 نقطة، بعد أن أنهي شهره عند 8624.89 نقطة، بينما كان في نهاية أكتوبر الماضي عند 10034.92 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد مني بأعلى نسبة خسائر شهرية له منذ نوفمبر 2008 ( 14.44%) وخسر حينها 799 نقطة، وبأعلى خسائر نقطية منذ أكتوبر منذ ذلك العام (1920 نقطة، وتراجعا حينها بنسبة 25.75%.
وجاءت تراجعات السوق السعودي في نوفمبر بقيادة قطاعي الاتصالات والبتروكيماويات، بتراجع 26.9% و 20.8% على التوالي.
وهو ما أرجعه فهد البقمي - عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة - إلى التراجعات التي شهدها النفط خلال الفترة الماضية، والتي تمتد لثلاثة أشهر.
وقال البقمي في مكالمة هاتفية مع "معلومات مباشر": هذا بالإضافة إلى المشاكل التي يواجهها قطاع الاتصالات، من مشاكل إدارية لموبايلي، وخسائر متراكمة لعذيب، وتخفيض رأس مال زين الذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وصاحب تلك التراجعات بالمؤشر تراجع حركة التداولات، حيث بلغ متوسط أحجام التداولات اليومية في نوفمبر 217.3 مليون سهم مقابل متوسط تداولات يومية في أكتوبر بـ 239.5 مليون سهم، وبتراجع 9.28%، بينما كان متوسط قيم التداولات اليومية في نوفمبر بـ 7.4 مليار ريال مقابل 7.8 مليار ريال وبنسبة تراجع 5.77%.
وتراجعت القيمة السوقية في نوفمبر 8.78% إلى 1.86 تريليون ريال (497.3 مليار دولار) بينما كان في نهاية أكتوبر الماضي عند 2.04 تريليون ريال (545.2 مليار دولار) لتخسر شركاته بذلك 179.45 مليار ريال (47.85 مليار دولار).
وخلال آخر 11 أسبوعا وهي ما يقرب من ثلاثة أشهر تراجع المؤشر العام للسوق السعودية، في 8 أسابيع منها، تعادل نصف عدد الأسابيع التي تراجع بها السوق منذ بداية العام الحالي والبالغة 16 أسبوعا، وذلك حسب إحصائية لـ "معلومات مباشر"، وهو ما أرجعه المحللون إلى عدد من الأسباب.
وجاءت تلك الترجعات بالتزامن مع تراجع أسعار النفط، والذي كان من المقرر أخذ قرار من قبل منظمة أوبك بشانها، الخميس الماضي، وهو ما لم يحدث، مما يشير إلى مزيد من التراجعات.
ومني المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في آخر جلسات شهر نوفمبر بثاني أعلى خسائر نقطية خلال العام 2014، فبعد أن تراجع المؤشر في أولى جلساته بعد إجازة عيد الأضحى بـ 6.51% خاسرا 706 نقاط، عاد بنهاية الشهر ليسجل تراجعا نسبته 4.76% خاسرا 430.74 نقطة.
Comments
Post a Comment