قال الفنان العراقي نصير شمة، مؤسس بيت العود العربي، إن الوضع في العراق شديد التعقيد وملتبس على الجميع، موضحا أن جماعة "داعش" هى عبارة عن "مسخ" يذكرنا بتاريخ "هولاكو" ضد الحضارة، وأعضاءها الذين ينتمون لجنسيات مختلفة ليس لهم أى علاقة بالدين، وهدفهم "تشويه صورة الإسلام".
وأضاف "شمة" في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، ببرنامج "مع أهل مصر" على قناة "التحرير" إن الجيل الحالي يعاني من التغريب، حيث صار المثال لهم هو الثقافة الغربية، والجيل القادم سيكون أكثر تغريبا، والهدف الأساسي من بيت العود هو أن يكون للشباب علاقة بمفردات حضارتهم وأن يتصالحوا مع ثقافتهم، خاصة وأن الدارسين من جنسيات مختلفة عربية وأوربية وأمريكية وآسيوية، والموسيقى تجمع بين هؤلاء مع اختلاف تخصصاتهم، حيث ترك بعضهم مهن الطب والهندسة وغيرها وتفرغوا للدراسة في بيت العود.
وأكد "شمة" أن القاهرة تستحق أن تكون "المركز الأم لتعليم العود" نظرا لقيمتها ومكانتها التاريخية، مشيراً إلى أن التاريخ سيشكر وزير الثقافة السابق فاروق حسني على تجديد القاهرة الفاطمية وخاصة البيوت القادمة، ومنها "بيت الهراوي" الذى تم اختياره ليكون مقرا لبيت العود العربي.
وأشار الفنان نصير شمة أن هناك بيت آخر للعود في الإسكندرية، تحول إلى مركز ثقافي مؤخرا، وهناك بيت للعود في أبو ظبي، وسيتم افتتاح بيت للعود في السودان مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل على الأكثر، بالإضافة إلى أنه يتم التجهيز حاليا لافتتاح بيت للعود فى قرطبة بالتعاون مع وزارة الخارجية الإسبانية، وسيتم إيفاد أساتذة من القاهرة للتدريس فيه.
ولفت "شمة" إلى أنه منفتح ذهنيا على جميع الحضارات، حتى أنه سمع مؤخرا عازف إفريقي صنع آلة موسيقية من ماسورة المجاري، مشددأ على أن أى تجربة جديدة يستمع إليها دون أن ينسلخ عن ثقافته مضيفا: "إذا لم يشعر العازف أن الآلة الموسيقية جزء من جسده ، فلن يتفاعل وجدانه معها".
وأعرب مؤسس بيت العود العربي كلمة للأمة العربية، عن أمنيته أن يكون الوطن العربي حاضنا وليس طاردا لأبنائه، وأن يتجول الجميع فى أوطانهم بحرية، وأن تتكاتف جميع الحكومات لمواجهة خطر الإرهاب.
Comments
Post a Comment