لم تدم فرحة سكان حائل بانتهاء تعثر مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز سوى 48 ساعة، ليعود بعدها المشروع للتوقف مجددا دون أسباب واضحة ومعلنة من قبل أمانة المنطقة.
وقابلت أمانة المنطقة بحسب الزميلة "الاقتصادية" استفسارات منذ الرابع من فبراير الماضي عن أسباب توقف المشروع بـ "الصمت"، حيث وجهت تساؤلات عن مستقبل العمل في التوسعة وأسباب التوقف، وهل هناك خطة واضحة المعالم لعمليات الهدم والإزالة للتوسعة؟ ومتى ينتظر إنجاز عمليات الهدم والإزالة لكل مراحل المشروع؟ وكم بلغت المبالغ المعتمدة سابقا للمشروع؟ وهل تم تخصيص مبالغ للمشروع في الميزانية الحالية؟
ومشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أثناء زيارته للمنطقة عام 2006، وقبل 60 يوما أعلنت أمانة حائل البدء الفعلي للمشروع من خلال عمليات الهدم بعد الانتهاء من نزع ملكيات العقارات، وقامت بهدم مبنى قبالة جامع الملك فهد مساحته لا تتجاوز 400 متر إلا أنها توقفت عن العمل قبل 58 يوما.
وأوضحت الأمانة حينها أنها قامت بإزالة المباني والملكيات المعترضة طريق الملك عبد العزيز في حائل، بعد أن قامت بصرف التعويضات المستحقة للملاك بأكثر من 150 مليون ريال للجزء المزال حالياً، كما قامت الأمانة والجهات المختصة بتقدير ملكيات العقارات المراد نزعها بأكثر من 300 مليون ريال بعد اعتمادها من وزارة المالية.
وأوضح في حينه المهندس إبراهيم أبو راس أمين منطقة حائل، أن هذه الجهود تأتي في إطار تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضي بنزع ملكية هذا الطريق الحيوي وتوسعته ليكون بعرض 60 مترا، وبطول 12800 كيلومتر، ويتوسط أحياء وسط مدينة حائل، ويقوم على ربطها بالطرق المحورية في المدينة.
واستبشر عدد من المواطنين بالبداية وعدوها "جيدة مقارنة بتعثر المشروع لمدة قاربت ثماني سنوات".
وكان الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل قد أعلن في وقت سابق صدور القرار الوزاري المتضمن إضافة مبلغ 275 مليون ريال إلى تكاليف مشروع "طريق الملك عبد العزيز مع نزع الملكية" في ميزانية أمانة منطقة حائل للسنة المالية الحالية 1434/1435 لغرض نزع ملكية العقارات لتوسعة الطريق ليصبح إجمالي المبالغ المعتمدة لتكاليف المشروع حتى الآن 425 مليون ريال.
Comments
Post a Comment