\
\
\
وفي خلقه شؤون
عصام الكهالي – إب :
كنا نعيش في قرية نائية قاسية الطبع والطباع ..
والمصلون فيها لا يتجاوزون بضعة أشخاص وهم من طبقة المسنين
الذين تقوّست ظهورهم عبر الأيام لكن الغريب أن بين هؤلاء المصلين
طفل صغير لم يتجاوز التاسعة من عمره ..
إنه أخي الصغير الذي كانت تستعر في صدره جذوة الإيمان
وكان لا يهدأ له بال إلاّ إذا صلى الفجر في جماعة
رغم بعد منزلنا عن المسجد ووحشة الطريق بالنسبة
لطفل صغير في سنه .
ذات يوم وبينما هو ذاهب إلى صلاة الصبح اعترضته مجموعة
من الكلاب وانطلقت وراءه بسرعة كبيرة فأطلق لقدميه العنان
وراح يسابق الريح حتى لاذ إلى جوار أحد المنازل وهو يصيح
فخرج صاحب المنزل الذي احتمى به هذا الصغير وقام بإبعاد هذه الكلاب عنه
وذهب معه وهو آخذ بيديه إلى المسجد وصليّا الصبح معاً ..
ومن كان يدري أن هذه هي البداية لهداية هذا الرجل الذي كان لا يصلي..
\
\
\
\
\
وفي خلقه شؤون
عصام الكهالي – إب :
كنا نعيش في قرية نائية قاسية الطبع والطباع ..
والمصلون فيها لا يتجاوزون بضعة أشخاص وهم من طبقة المسنين
الذين تقوّست ظهورهم عبر الأيام لكن الغريب أن بين هؤلاء المصلين
طفل صغير لم يتجاوز التاسعة من عمره ..
إنه أخي الصغير الذي كانت تستعر في صدره جذوة الإيمان
وكان لا يهدأ له بال إلاّ إذا صلى الفجر في جماعة
رغم بعد منزلنا عن المسجد ووحشة الطريق بالنسبة
لطفل صغير في سنه .
ذات يوم وبينما هو ذاهب إلى صلاة الصبح اعترضته مجموعة
من الكلاب وانطلقت وراءه بسرعة كبيرة فأطلق لقدميه العنان
وراح يسابق الريح حتى لاذ إلى جوار أحد المنازل وهو يصيح
فخرج صاحب المنزل الذي احتمى به هذا الصغير وقام بإبعاد هذه الكلاب عنه
وذهب معه وهو آخذ بيديه إلى المسجد وصليّا الصبح معاً ..
ومن كان يدري أن هذه هي البداية لهداية هذا الرجل الذي كان لا يصلي..
\
\
\
\
\
\
اصدق يصدقك
أبو عبد الرحمن – اليمن :
جلست مع بعض الأخوة في أحد المجالس فدخل علينا غلام صغير
لم يجاوز السابعة وأبوه وقتها كان مغترباً في الخارج
فسلّم علينا وبدأ يصافحنا واحداً واحداً ووصل إلى أحد
الجالسين فتجاوزه ولم يصافحه وأكمل مصافحة الآخرين
وحين سُئل عن ذلك أجاب – لا فضَّ الله فاه – :
” هو يستاهل أكثر .. هو لا يصلي ” .
وأخذنا ننظر إليه في ذهول ونختلس النظر إلى الشخص المقصود
الذي أطرق في إحراج واحمر وجهه خجلاً ،
وشاء الله أن تقع كلمات الصبي منه موقعاً ومنا كذلك ،
فعلمت فيما بعد أنه ترك ما كان يعتقده من الباطل وواظب
على الصلاة وتعلمنا من الموقف أن نقول الحق ما استطعنا إلى قوله
سبيلا وأن الساكت عنه شيطان أخرس والحمد الله على
نعمة الهداية والإسلام .
\
\
\
\
\
اصدق يصدقك
أبو عبد الرحمن – اليمن :
جلست مع بعض الأخوة في أحد المجالس فدخل علينا غلام صغير
لم يجاوز السابعة وأبوه وقتها كان مغترباً في الخارج
فسلّم علينا وبدأ يصافحنا واحداً واحداً ووصل إلى أحد
الجالسين فتجاوزه ولم يصافحه وأكمل مصافحة الآخرين
وحين سُئل عن ذلك أجاب – لا فضَّ الله فاه – :
” هو يستاهل أكثر .. هو لا يصلي ” .
وأخذنا ننظر إليه في ذهول ونختلس النظر إلى الشخص المقصود
الذي أطرق في إحراج واحمر وجهه خجلاً ،
وشاء الله أن تقع كلمات الصبي منه موقعاً ومنا كذلك ،
فعلمت فيما بعد أنه ترك ما كان يعتقده من الباطل وواظب
على الصلاة وتعلمنا من الموقف أن نقول الحق ما استطعنا إلى قوله
سبيلا وأن الساكت عنه شيطان أخرس والحمد الله على
نعمة الهداية والإسلام .
\
\
\
\
\
\
إضراب عن الطعام
حامد محمد حفيظ – تعز :
كان أبي لا يصلي ، وكان يحبني كثيراً ،
وقد كنت أنصحه دائماً بأن يصلي
ويتقي الله مُذكراً إياه بالنار والعذاب المحيط بأهلها الجاحدين
ولما أيقنت أن لا فائدة ترجى من نصحي له لجأتُ إلى خطة
لا تدور على خاطر أحد :
أبي يحبني كثيراً فاستغليتُ حبهُ لي فأضربت عن الطعام تماماً
وعندما تأكد أبي أنني لن آكل
سألني عن سبب امتناعي عن الأكل
فأخبرته أني لن آكل حتى يصلي فقام وصلى الظهر
وأنا بدوري أكلت طعامي
أما أبي فظن أنه شيء من الحماس استبدَّ بي
وأني لن أكرر امتناعي عن الأكل ،
فامتنع عن الصلاة وأنا ما لبثت إلا أن أضربت عن الطعام ست ساعات
وجاء أبي وبيده الطعام ليطعمني فقلت له :
إني حلفت أن لا آكل حتى أراه يصلي يومياً
فوضع أبي الطعام على مقربة مني ومضى بسبيله ،
فنمت جنب الطعام حتى أذان الفجر فصليت وعدت للنوم ،
والطعام ما زال جاري لم أمسه ،
وأتى أبي والطعام ما زال على الحال الذي تركه فتأثر بهذا الموقف
أيما تأثر وأعجبته جداً عزيمة طفله الصغير ،
واستيقظتُ من نومي فألفيته يبكي والدموع في عينيه
ووعدني وعداً صادقاً أن يصلي ويتقي الله ومنذ ذلك اليوم لا يترك صلاته أبداً .
والمهم ذكره أنه إذا سُئل من أحد أصدقائه عن سبب هدايته المفاجئة يجيب قائلاً :
إنه الإضراب عن الطعام .
\
\
\
\
إضراب عن الطعام
حامد محمد حفيظ – تعز :
كان أبي لا يصلي ، وكان يحبني كثيراً ،
وقد كنت أنصحه دائماً بأن يصلي
ويتقي الله مُذكراً إياه بالنار والعذاب المحيط بأهلها الجاحدين
ولما أيقنت أن لا فائدة ترجى من نصحي له لجأتُ إلى خطة
لا تدور على خاطر أحد :
أبي يحبني كثيراً فاستغليتُ حبهُ لي فأضربت عن الطعام تماماً
وعندما تأكد أبي أنني لن آكل
سألني عن سبب امتناعي عن الأكل
فأخبرته أني لن آكل حتى يصلي فقام وصلى الظهر
وأنا بدوري أكلت طعامي
أما أبي فظن أنه شيء من الحماس استبدَّ بي
وأني لن أكرر امتناعي عن الأكل ،
فامتنع عن الصلاة وأنا ما لبثت إلا أن أضربت عن الطعام ست ساعات
وجاء أبي وبيده الطعام ليطعمني فقلت له :
إني حلفت أن لا آكل حتى أراه يصلي يومياً
فوضع أبي الطعام على مقربة مني ومضى بسبيله ،
فنمت جنب الطعام حتى أذان الفجر فصليت وعدت للنوم ،
والطعام ما زال جاري لم أمسه ،
وأتى أبي والطعام ما زال على الحال الذي تركه فتأثر بهذا الموقف
أيما تأثر وأعجبته جداً عزيمة طفله الصغير ،
واستيقظتُ من نومي فألفيته يبكي والدموع في عينيه
ووعدني وعداً صادقاً أن يصلي ويتقي الله ومنذ ذلك اليوم لا يترك صلاته أبداً .
والمهم ذكره أنه إذا سُئل من أحد أصدقائه عن سبب هدايته المفاجئة يجيب قائلاً :
إنه الإضراب عن الطعام .
\
\