من أقوالهم:
يروى عن الخليفة المعتصم أنه قال للفتح بن خاقان الخليفة العباسي, وكان صبياً في مقتبل العمر: أرأيت يا فتح أحسن من هذا الخاتم؟ في إشارة إلى الخاتم الذي في إصبعه. فقال الفتح بن خاقان: نعم يا أمير المؤمنين, اليد التي هو فيها أحسن منه. وهو ما دل على رجاحة عقل الصبي وسرعة بديهته. وقد أصبح الفتح في ما بعد شاعراً ووزيراً, ثم اتخذه الخليفة العباسي المتوكل أميراً ونائباً لشؤون مصر وإفريقيا, فكان يقدمه على سائر ولده وأهله.
من طرائف العرب:
كان لرجل غلام شديد الكسل, فأرسله ليشتري له يوماً عنباً وتيناً, فأبطأ عليه حتى نفد صبره, ثم جاءه بصنف واحد مما طلبه, فضربه قائلاً: ينبغي لك إذا أمرتك بحاجة أن تقضي حاجتين لا العكس. فمرض الرجل يوماً وأمر الغلام أن يأتيه بطبيب, فغاب الغلام ثم جاءه بالطبيب ومعه رجل آخر, فسأله عنه فقال: ألم تضربني وتأمرني أن أقضي لك حاجتين في كل حاجة, وها أنا جئتك بالطبيب, فإن شفاك الله تعالى, وإلا حفر لك الآخر قبرك, فهذا طبيب وهذا حفّار!
فروق لغوية: بانَ, يَتبين.. وبانَ يَبينُ
الفرق بين بانَ يَتبين و.. بانَ يَبينُ: أن بان يَتبين, ومصدره البيان. يعني ظهر واتّضح. نقول: بانت تباشير الفجر.
أما بانَ يَبينُ, فمن معانيها: بَعُدَ وابتعدَ. ومنه مطلع قصيدة كعب بن زهير:
بانتْ سعادُ فقلبي اليوم متبولُ مُتيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مكبولُ
الفرق بين رَوَى ورَوِيَ
الفرق بين رَوَى ورَوِيَ: أن رَوَى يَروي رواية: مثل رمى يرمي, يعني قصّ وحكى. نقول: روى القَصّاص عدداً من قصصه بحضور الجمهور.
أما رَوِيَ يَرْوَى ريَّاً: مثل رَضِي يَرضى, فتعني شَبِع من الماء, ومثلها ارتوى. نقول: رَوِي النبتُ بعد أن كاد لونه يجفّ.
مغزى مثل: أَحَشَفَاً وسوءَ كِيلَةٍ
يُضربُ هذا المثل حين يلحق المرء نوعين من الخسارة أو الضُر. والكيلة, مثل جِلسة نوع من الكيل السيئ أو غير العادل. أما الحَشَفُ فيعني رديء التمر. ويصبح معنى المثل: أتعطي الناس تمراً رديئاً وتسيء الكيل لهم!
وقال الشاعر في هذا المعنى:
إنْ كنتِ لا تُلطفيني فاقبلي لطفي لا تجمعي لي سوءَ الكيلِ والحَشَفا
يروى عن الخليفة المعتصم أنه قال للفتح بن خاقان الخليفة العباسي, وكان صبياً في مقتبل العمر: أرأيت يا فتح أحسن من هذا الخاتم؟ في إشارة إلى الخاتم الذي في إصبعه. فقال الفتح بن خاقان: نعم يا أمير المؤمنين, اليد التي هو فيها أحسن منه. وهو ما دل على رجاحة عقل الصبي وسرعة بديهته. وقد أصبح الفتح في ما بعد شاعراً ووزيراً, ثم اتخذه الخليفة العباسي المتوكل أميراً ونائباً لشؤون مصر وإفريقيا, فكان يقدمه على سائر ولده وأهله.
من طرائف العرب:
كان لرجل غلام شديد الكسل, فأرسله ليشتري له يوماً عنباً وتيناً, فأبطأ عليه حتى نفد صبره, ثم جاءه بصنف واحد مما طلبه, فضربه قائلاً: ينبغي لك إذا أمرتك بحاجة أن تقضي حاجتين لا العكس. فمرض الرجل يوماً وأمر الغلام أن يأتيه بطبيب, فغاب الغلام ثم جاءه بالطبيب ومعه رجل آخر, فسأله عنه فقال: ألم تضربني وتأمرني أن أقضي لك حاجتين في كل حاجة, وها أنا جئتك بالطبيب, فإن شفاك الله تعالى, وإلا حفر لك الآخر قبرك, فهذا طبيب وهذا حفّار!
فروق لغوية: بانَ, يَتبين.. وبانَ يَبينُ
الفرق بين بانَ يَتبين و.. بانَ يَبينُ: أن بان يَتبين, ومصدره البيان. يعني ظهر واتّضح. نقول: بانت تباشير الفجر.
أما بانَ يَبينُ, فمن معانيها: بَعُدَ وابتعدَ. ومنه مطلع قصيدة كعب بن زهير:
بانتْ سعادُ فقلبي اليوم متبولُ مُتيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مكبولُ
الفرق بين رَوَى ورَوِيَ
الفرق بين رَوَى ورَوِيَ: أن رَوَى يَروي رواية: مثل رمى يرمي, يعني قصّ وحكى. نقول: روى القَصّاص عدداً من قصصه بحضور الجمهور.
أما رَوِيَ يَرْوَى ريَّاً: مثل رَضِي يَرضى, فتعني شَبِع من الماء, ومثلها ارتوى. نقول: رَوِي النبتُ بعد أن كاد لونه يجفّ.
مغزى مثل: أَحَشَفَاً وسوءَ كِيلَةٍ
يُضربُ هذا المثل حين يلحق المرء نوعين من الخسارة أو الضُر. والكيلة, مثل جِلسة نوع من الكيل السيئ أو غير العادل. أما الحَشَفُ فيعني رديء التمر. ويصبح معنى المثل: أتعطي الناس تمراً رديئاً وتسيء الكيل لهم!
وقال الشاعر في هذا المعنى:
إنْ كنتِ لا تُلطفيني فاقبلي لطفي لا تجمعي لي سوءَ الكيلِ والحَشَفا