يقال أن
العلم اليوناني القديم بدأ بشكل أساطير وحكايات شاعت بين الناس ، وكان الكثير من
النظريات التي خلفتها الحضارة اليونانية تعتمد على الآراء الفلسفية أكثر من
اعتمادها على التجريب ، ومن بين تلك النظريات ، تلك التي تفسر المادة
ونشأتها.
أولى محاولات تفسير المادة وتحليل نشأتها جاءت عن طريق الفيلسوف اليوناني طاليس ، وخلاصة تفسيره أن الماء قوام جميع الموجودات واختلافها يرجع إلى اختلاف حالة الماء وكميته فيها ، ومن الماء نشأت كل العناصر ، وأن الحياة توجد حيث يوجد الماء ، وتنعدم عند انعدامه .
نادى بنظرية الهواء ،
وخلاصتها أن المادة أصلها من الهواء ، وأن السبب في تكوين المادة هو تخلخل الهواء
واختلاف كثافته .
نادى بنظرية النار فقال أن النار هي الأصل في تكوين المادة .
قال أن أصل المادة تتكون
من أربعة عناصر هي : النار والهواء والتراب والنار .
شاعت نظرية العناصر
الأربعة وتقبلها الفلاسفة وعلى رأسهم أفلاطون ، الذي أضاف لها عنصراً خامساً هو
الهيولي Hule وتعني الجوهر
.