توصل علماء في الولايات المتحدة الى اكتشاف مذهل يشير الى أن حوت
(بيلوغا Beluga) يصدر أصواتا وثيقة الشبه بصوت الانسان.
ففي الوقت الذي يجرى فيه تدريب الدلافين على محاكة طرق ومدة حديث الانسان، لا
نجد في اي حيوان اخر القدرة على اتقان مثل هذا المحاكاة.عندما صعد غواص لدى المؤسسة الوطنية للثديات البحرية في ولاية كاليفورنيا الى السطح قال "من قال لي أن اخرج؟"، حينئذ ادرك العلماء انهم عثروا على دليل اخر.
تعرف الحيتان ب"كناريا المياه" نسبة الى ما تصدره من اصوات حادة اشبه بزقزقة الطيور، في حين رصدت بعض التقارير اصدار الحيتان اصوات اشبه بحديث الانسان، على نحو لم يرصد من قبل على الاطلاق.
وبمجرد ان حدد العلماء ان الحوت "نوك" هو الفاعل، سجلوا الصوت على شريط.
وجد العلماء ان الحوت يصدر ثلاث تقطيعات صوتية في المتوسط كل ثلاث ثوان مع فاصل اشبه بحديث الانسان، وأظهر تحليل التسجيلات الصوتية وجود ذبذبات تنتشر بحسب "علم الاصوات الموسيقية" بطريقة لا تشبه اطلاقا الاصوات العادية الصادرة من الحيتان لكنها وثيقة الشبه بالانسان.
بعدها كافأ العلماء الحوت "نوك" على ما اصدره من اصوات اشبه بحديث الانسان لتعليمه اصدار مثل هذه الاصوات عندما يطلب منه ذلك، كما وضع العلماء جهازا لقياس تحويل الضغط في جيوبه الانفية حيث تصدر الاصوات، بهدف مراقبة ما يحدث.
ووجد العلماء ان الحوت قادر على تغير الضعط داخل جيوبه الانفية لاصدار الاصوات.
ومن اجل تضخيم الاجزاء الصوتية ذات الذبذبات المنخفضة نسبيا، يقوم الحوت بملء ما يعرف بالكيس الدهليزي Vestibular Sac في فتحة التنفس (اعلى جسم الحوت) على نحو يعمل على منع دخول الماء الى الرئة.
باختصار ليست محاكاة الصوت بالمهمة السهلة للحوت "نوك".
وقال سام ريجدواي، رئيس المؤسسة الوطنية للثديات البحرية والمشرف على البحث "تشير ملاحظاتنا الى ان الحوت يضطر الى تعديل آلياته الصوتية بغية اصدار اصوات شبيهة بحديث الانسان".
واضاف ان الاصوات التي نسمعها "مثال واضح على تعليم صوتي للحوت الابيض".